شهدت سوريا في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025، حدثاً سياسياً مفصلياً، تمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية، في سياق مرحلة انتقالية معقدة تحاول البلاد من خلالها إعادة بناء مؤسساتها السياسية المهدّمة منذ عقود من الاستبداد والحرب.

رأت مجلة "فورين أفيرز" أن "روسيا لم تنتهِ من سوريا بعد"، مضيفة أنه منذ سقوط الأسد، "تحدت موسكو التوقعات، متمسكةً بقواعدها الرئيسة على الساحل السوري -قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية- بل ورسّخت وجودها في شمال شرق البلاد".

يؤكد الخبراء وجود جهات من الطرف اللبناني هي تعطل حل هذا الملف وقد يكون بحجة الاستفادة منه في ملفات أخرى عالقة بين لبنان وسوريا مثل قضية ترسيم الحدود بين البلدين.

يرى بعض الخبراء أن تشكيل حكومة سورية مركزية شاملة قبل نهاية عام 2025 هي أحد أهم الأدوات التي تساعد على تسريع اندماج قسد داخل مؤسسات الدولة.

يبدو وفق مراقبين أن هناك توجها جديدا لتقليص أكبر عدد من السجناء وترحيلهم إلى دولهم الأصلية لتخفيف العبء الأمني على دمشق في حال أكملت قسد عملية الاندماج مع الدولة السورية الجديدة.